السبت، 17 مايو 2014

يا جارة الوادي - أحمد شوقي

يا جارة الوادي طربتُ و عادني
 ما يشبه الأحلام من ذكراكِ
مثلتُ في الذكرى هواكِ و في الكرى
 و الذكريات صدى السنين الحاكِ
و لقد مررتُ على الرياض بربوةٍ
 غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
ضحكتْ إليّ وجوهها و عيونها
و وجدتُ في أنفاسها رياكِ
لم أدرِ ما طيب العناق على الهوى
 حتى ترفق ساعدي فطواكِ
و تأودتْ أعطاف بانكِ في يدي
 و أحمرّ من خفريهما خداكِ
و دخلتُ في ليلين فرعكِ و الدجى
 و لثمتُ كالصبح المنور فاكِ
و تعطلتْ لغة الكلام و خاطبتْ
عينيّ في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان و لا غد
جُمِعَ الزمان فكان يوم رضاكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق