الأحد، 5 يناير 2014

يا جارة الوادي - أحمد شوقي


يا جارة الوادي - أحمد شوقي

 
يا جارة الوادي طربت و عادني ما يشبه الأحلام من ذكراكِ 
مثلت في الذكرى هواك و في الكرى و الذكريات صدى السنين الحاكِ 
و لقد مررت على الرياض بربوة غنَّاء كنت حيالها ألقاكِ 
ضحكت إلي وجوهها و عيونها و وجدت في أنفاسها رياكِ 
لم أدرِ ما طيب العناق على الهوى حتى ترفّق ساعدي فطواكِ 
و تأودتْ أعطاف بانكِ في يدي و أحمر من خفريهما خداكِ 
و دخلت في ليلين فرعكِ و الدجى و لثمت كالصبح المنور فاكِ 
و تعطلتْ لغة الكلام و خاطبت عيني في لغة الهوى عيناكِ 
لا أمس من عمر الزمان و لا غد جُمِعَ الزمان فكان يوم رضاكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق